رحلة المصمم الداخلي الكويتي عبدالله إرحمه في عالم التصميم بدأت منذ الطفولة، عندما كان شغوفًا بالألوان والرسم. ورغم اختياره في البداية لمسار أكاديمي مختلف، إلا أنه سرعان ما وجد شغفه الحقيقي في التصميم الداخلي، المجال الذي شعر فيه بالانتماء والتعبير عن ذاته. قبل أن يؤسس مسيرته في التصميم، عمل عبدالله في التدريس، وهي تجربة صقلت لديه مهارات الانضباط والتواصل، ومنحته قدرة فريدة على فهم الآخرين—مهارات أصبحت جزءاً أساسياً من طريقته في التعامل مع العملاء وتنفيذ المشاريع الإبداعية.
في عام 2018، أسس عبدالله استوديو “زوايا”، الاسم الذي يعكس اهتمامه بأدق التفاصيل وأهمية الزوايا المهملة في إظهار جمال التصميم. أسلوبه يجمع بين البساطة العصرية وفخامة الخامات، بتوازن فني يعكس الرقي دون تعقيد. لا يتبع عبدالله الصيحات، بل يصمم بما يتماشى مع أسلوب حياة كل عميل—مبدأ يُعد جوهر فلسفة زوايا.
تشمل أعماله مفاهيم مبتكرة مثل مجسم متجر أبل في صحراء الصبية، وتصميم نصب تذكارية ثقافية، وفنادق بوتيك مستوحاة من طبيعة الكويت. ومع خطط للتوسع في لندن والدوحة، تسعى “زوايا” إلى تقديم التصميم الخليجي للعالم.
يستوحي عبدالله إلهامه من تفاصيل الحياة اليومية، والطبيعة، والسفر، وحتى من شغفه بالسيارات والخيول، وهي عناصر تنعكس بوضوح في ذائقته التصميمية. وللمصممين الطموحين، يؤكد على أهمية الصبر، والتعلم المستمر، وفهم الناس قبل الأماكن.
نحن في مجلة CP نشكر عبدالله إرحمه على مشاركتنا رحلته ورؤيته—خليط مُلهم من الفن، والهدف، والابتكار.
ما الذي ألهمك لممارسة مهنة التصميم الداخلي؟
من وأنا صغير، كنت أحب الألوان والرسم، وكنت دايم أقضي وقتي أرتّب أو أرسم اشياء من خيالي . بعدها بديت أتعلم على برامج الثري دي، ووقتها كانت بسيطه جدا وبدائيه هذي البرامج بس قدرت من خلالها أحاكي تصميم بيتنا وأعيد ترتيب المساحات بطريقتي.
بعد الثانوي دخلت الجامعة، والتحقت بتخصص مختلف، لكن بعد سنتين حسّيت إن هالمجال مو لي، وقررت أتحوّل للتصميم الداخلي، لأنه فعلاً المجال اللي أرتاح فيه وألقى نفسي فيه.
قبل أن تصبح مصممًا داخليًا، كنت مدرسًا—ما الذي دفعك لهذا المسار وكيف انتقلت بعد ذلك إلى التصميم؟
إي نعم، بالبداية كنت أشتغل مدرس، وكانت تجربة أعتز فيها لأنها علمتني التنظيم والتعامل مع الناس. بس الصراحة ما كنت أحس إن هذا مجالي اللي أبي أكمل فيه. التصميم كان دايم في بالي، وكنت أشتغل عليه كهواية وجربت أطبق أفكار على مستوى بسيط
مع الوقت، بديت آخذ شغل تصميم أكثر، وأطبق مشاريع صغيرة، ولما حسّيت إن عندي قاعدة ومهارة كافية، تركت التدريس وتفرغت للتصميم بشكل كامل.
كيف أثرّت تجربتك في التدريس على نهجك في التصميم؟
التدريس علّمني أشياء كثيرة، أولها الالتزام، والتنظيم، وشلون أوصل المعلومة بشكل بسيط وسهل. كنت دايم ألاحظ شنو اللي يحبه الطالب وشنو يلفت انتباهه، وهالشي خلاني أتعلم أقرأ الناس بسرعة.
خلال التدريس، تعاملت مع ناس من أعمار وخلفيات مختلفة، واحتكيت بطبقات متنوعة من المجتمع، وخلاني أكون مرن أكثر وفاهم لطبيعة كل شخص.
كل هالمهارات انعكست على شغلي في التصميم، صرت أقدر أفهم العميل من أول لقاء، حتى لو ما عبّر بشكل مباشر. وصار عندي أسلوب تواصل مريح، يخلي التعامل أوضح وأسهل.
باختصار، التجربة صقلتني إنسانياً قبل لا تصقلني مهنياً
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك عند بدء مسيرتك في هذا المجال؟
بدايتي كانت متواضعة، لأن بالكليّة درست الأساسيات فقط، وبعدها بديت أطور نفسي من خلال الدورات والتدريب الذاتي. علمت نفسي على برامج التصميم، وكنت أتعلم وأجرّب لين حسّيت إني جاهز أقدّم شي مختلف.
أول صعوبة واجهتني كانت شلون أوصل أفكاري وتصاميمي للناس، لكن مع وجود السوشال ميديا صار عندي منصة أقدر أعرّف الناس على شغلي، خصوصاً إن التصاميم كانت ملفتة ومختلفة عن الموجود.
أما التحدي الأصعب فكان أول مشروع حقيقي استلمته، تعلمت فيه شلون أسمع للعميل، أفهم احتياجه، وأصمّم له شي يعكس شخصيته. مرّيت بكل مراحل المشروع من الفكرة لين التنفيذ، وتعلمت شلون أتعامل مع التعديلات والملاحظات، لين تحقق المشروع على أرض الواقع.
من هم أكبر المؤثرين في عالم التصميم بالنسبة لك؟
في مصممين ومعماريين كثير تأثّرت فيهم، وكل واحد منهم أضاف لي شي بطريقته. من المعماريين، أحب شغل Tadao Ando اللي يتميز بالبساطة والتعامل مع الضوء، وZaha Hadid اللي دايم تبهرني بتصاميمها الجريئة، وNorman Foster لأنه يدمج التقنية مع البساطة بطريقة ذكية وفعّالة.
من المصممين الداخليين، وايد أرتاح لأسلوب Axel Vervoordt لأنه يركز على الراحة النفسية والبساطة العميقة، وErin Gates تعجبني لأنها تدمج بين الذوق الكلاسيكي والستايل العصري بطريقة عملية ومريحة، وJean-Louis Deniot معروف بستايله الفخم بس بنفس الوقت فيه دفء وأناقة.
ومن المصممين الخليجيين اللي فعلاً أفتخر فيهم، المصمم الكويتي رائد الصفي، أسلوبه مميز وشغله دايم متطور، وطريقته في تقديم التصميم الداخلي لها طابع خاص يلهمني.
وبصراحة، مو بس المشاهير هم مصدر الإلهام، كثير من العملاء والمشاريع البسيطة علّمتني أكثر من الكتب والدورات.
كيف تصف أسلوبك المميز؟
ستايل شغلي يركز على المودرن البسيط، بس أحب أضيف له لمسة فخامة من خلال اختيار المواد والتفاصيل. ما أميل للزحمة أو التعقيد، أحب المساحة تكون مرتبة وواضحة ومريحة للنظر، لكن بنفس الوقت تعطي إحساس بالرقي من خلال التشطيبات والخامات المستخدمة.
غالبا اميل للألوان الهادية والخامات الطبيعية، بس كل مشروع له طابعه الخاص، لأني أؤمن إن التصميم ما له قالب ثابت، لازم يتشكل حسب احتياج الشخص اللي راح يعيش فيه
وهذا ما يمنع اني اشتغل في ستايلات مختلفه لاني بالنهاية عملية التصميم عملية مشتركه بين المصمم والعميل
ما الذي يميّز عملك عن مصممين آخرين؟
اللي يميز شغلي هو قدرتي أفهم احتياج العميل حتى لو ما عبّر عنه بشكل مباشر. مع الوقت طورت نموذج إلكتروني مبني على الذكاء الصناعي يساعدني أحدد ذوق العميل واحتياجاته من خلال أسئلة مدروسة، ويوفر علي وعلى العميل وقت كبير.
بس الأهم من النموذج، هو إننا نسمع العميل ونفهم طريقته في العيش داخل البيت أو المساحة—شلون يتنقل، شلون يحب يقضي وقته، إذا كان اجتماعي أو يفضل الخصوصية، وحتى وضعه الاقتصادي، لأن كل هذي العناصر تلعب دور كبير في طريقة توزيع وتصميم المكان.
أنا ما أشتغل على “ستايل”، أشتغل على “نمط حياة”، وهذا هو اللي يصنع الفرق
هل يمكنك أن تحدثنا عن بعض مشاريعك الأكثر تميزًا ولماذا تبرز في ذهنك؟
اشتغلت على مشاريع كثيرة أفتخر فيها، بعضها سكني وبعضها تجاري وحكومي. من أكثر المشاريع اللي أعتز فيها، تصميمي لمجسّم متجر أبل وسط صحراء الصبية، كان مشروع مختلف بفكرته وموقعه.
كذلك اشتغلت على تصميم محطات انتظار الباصات بأسلوب عملي وعصري، وصممت نُصب الشهداء كمشروع رمزي يعبر عن قيم وتاريخ. وقدّمت تصوّر كامل لمطار المطلاع، واشتغلت على إعادة تطوير حديقة الحيوان في العمرية.
غير هالمشاريع، صممت العديد من الكافيهات والمشاريع التجارية، إلى جانب المشاريع السكنية الخاصة، وكل مشروع كان له طابعه الخاص وتحدياته، لكن الهدف كان دايم إن التصميم يخدم الناس ويعكس طريقة عيشهم.
متى ولماذا قررت تأسيس “زوايا”؟
أسست زوايا في سنة 2018، بعد سنوات من الشغل والتجربة، حسّيت إن صار عندي الخبرة الكافية مو بس للتصميم، لكن علشان أبني كيان يقدم خدمة متكاملة باحترافية.
كنت دايم ألاحظ إن كثير من العملاء يعانون من التشتت، بين مصمم، ومورد، ومنفذ. ومن هنا جاءت فكرة زوايا—أني أوفّر لهم كل شي تحت مظلة وحدة، من أول فكرة لين آخر تفصيلة في التشطيب.
زوايا مو مجرد مكتب تصميم… هي طريقة تفكير، توازن بين الجمال والوظيفة، وتحوّل الحلم إلى مشروع واقعي يخدم نمط حياة العميل ويعبّر عنه.
ما قصة اختيار اسم “زوايا” لشركتك؟
اخترت اسم زوايا لأنه يعكس نظرتي للتفاصيل. الزوايا هي الأماكن اللي دايم الناس تغفل عنها، بس هي اللي تكمّل جمال المكان وتعكس دقّة التصميم.
بالنسبة لي، الزوايا تمثل التقاء الخطوط، التقاء الأفكار، التقاء الناس داخل المساحات. وهي رمز للتفاصيل اللي تصنع الفرق، واللي ما ينتبه لها الكل، بس يحس فيها الكل.
فكان الاسم هو الأنسب يعبر عن شغلي… دقيق، متكامل، ويهتم بأصغر نقطة قبل أكبر فكرة.
هل لديك مشروع حلم تود العمل عليه؟
إي، عندي أكثر من مشروع أعتبره من المشاريع الحلم، وكل واحد فيهم له طابع خاص. من أكثر الأمور اللي أتمنى أشتغل عليها هو مشروع وطني مثل متحف ثقافي أو مركز مجتمعي، يعكس هوية الكويت ويكون مساحة حقيقية للتفاعل الاجتماعي والثقافي، مو بس مبنى جميل، بل مكان له رسالة وتأثير.
وبنفس الوقت، عندي شغف بتصميم فنادق البوتيك، وقدمت تصوّر فعلي حق فندق بوتيك في جزيرة فيلكا، ونشرته على الإنستغرام. كانت الفكرة إنه الفندق يندمج مع طبيعة الجزيرة وتاريخها، ويوفّر تجربة فاخرة ومريحة للزوار بطريقة تعكس روح المكان.
كذلك عندي تصوّر لفندق ثاني في منطقة جبلية برّية داخل صحراء الكويت، فندق هادي، بسيط، لكن فيه تفاصيل غنية تعكس البيئة الكويتية بأسلوب عصري.
هذي المشاريع تمثّل بالنسبة لي الدمج بين الهوية المحلية والتجربة العالمية، وهي النوع من التصميم اللي أحب أشتغل عليه وأطمح أحققه.
كيف توازن بين الإبداع والوظيفة في تصاميمك؟
أنا دايم أبدأ من احتياج العميل وطبيعة استخدامه للمكان، وبعدها أشتغل على الجانب الإبداعي. ما أؤمن إن الشكل يكون على حساب الوظيفة، ولا العكس. التصميم الناجح بالنسبة لي هو اللي يخدمك يوميًا بدون ما تحس، ويعطيك إحساس جمالي بنفس الوقت.
أحرص إن توزيع الأثاث، حركة المرور، الإضاءة، وكل تفصيلة تكون مدروسة، وبعدها أشتغل على الخامات والألوان اللي تعطي شخصية للمكان.
وأحيانًا تكون الفكرة الإبداعية مبنية من الأساس على الحل الوظيفي—يعني الشكل يطلع جميل لأنه يخدم الغرض، مو مجرد زينة.
من أين تستلهم أفكارك لمشاريعك؟
الإلهام بالنسبة لي يييني من تفاصيل الحياة اليومية، من أسلوب الناس في عيشهم، من مشاكل بسيطة يقولها العميل، أو حتى من تجربة عابرة بمكان عام. دايم أحاول أشوف الأمور من زاوية مختلفة وأفكر شلون أقدر أترجمها لتصميم يخدم ويعيش.
لكن إذا حسّيت إن الإلهام بدأ يخف أو أفكاري قاعدة تتكرر، أحب أقطع عن الروتين وأسافر لمكان غريب، أنعزل شوي عن الحياة اليومية، وأندمج بحياة ناس جدد. هالاحتكاك بعوالم مختلفة يعيد ترتيب أفكاري، ويخليني أرجع بشغف جديد ونظرة مختلفة.
كيف تبدو عمليتك التصميمية من الفكرة إلى التنفيذ؟
أبدأ دايم بفهم العميل وطريقة عيشه، لأن التصميم ما ينفع يكون شي جاهز أو مكرر. أسأله أسئلة محددة، أراقب طريقة استخدامه للمكان، وأحيانًا أطلب منه يصور لي تفاصيل من يومه، عشان أكون صورة حقيقية عن احتياجه.
بعدها أبدأ برسم الفكرة، أشتغل على توزيع المساحات والوظائف قبل لا أفكر بالألوان أو الأثاث. إذا اتفقنا على الأساسيات، أبدأ أبني مود بورد للخامات والألوان، ثم أنتقل للـ 3D عشان أوضح الرؤية بشكل كامل.
بعد الموافقة، أجهّز ملفات التنفيذ وأتابع مع فرق العمل مرحلة مرحلة، من البنية التحتية لين آخر قطعة ديكور.
وأحرص دايم إن العميل يكون جزء من كل خطوة—مو بس عشان يواكب، لكن عشان يحس إن المشروع فعلاً له.
ما هي هواياتك واهتماماتك خارج التصميم الداخلي؟
أحب البحر والسباحة والحداق، خصوصًا لما أحتاج أصفّي ذهني. البحر بالنسبة لي مو بس مكان راحة، لكنه مصدر إلهام دايم.
عندي شغف كبير بعالم السيارات والمحركات، أحب التفاصيل الدقيقة، والتوازن بين الجمال والأداء، وهذا الشي ينعكس على ذوقي في التصميم أحيانًا.
وأحب الخيل، وأشوفها رمز للرقي والقوة والهدوء—تعلّمني التركيز والصبر.
أحب بعد السفر، خصوصًا خوض تجارب يديدة، وأني أندمج بثقافات مختلفة وأتعرف على ناس من بيئات غير مألوفة.
وقتي مع الأسرة والعيال بعد له مكانة كبيرة، أحب أقضي وقت معهم، وأشوف الحياة من عيونهم.
والبر له طابع خاص بالنسبة لي، الرحلات البرّية والجلوس وسط الطبيعة تعطيني راحة ما ألقاها في أي مكان ثاني.
هل تؤثر اهتماماتك الشخصية على ذوقك التصميمي؟
،أكيد. كل هواية عندي تنعكس بطريقة أو بأخرى على ذوقي في التصميم. مثلًا حبي للبحر يخليني أميل للألوان الهادية والخامات الطبيعية اللي تعطي إحساس بالراحة
اهتمامي بالسيارات خلاني أقدّر التفاصيل الدقيقة وجودة التشطيب، سواء كانت بقطعة أثاث أو إضاءة. والخيل علمتني التوازن بين القوة والنعومة، وهالشي أطبقه لما أشتغل على مساحات فيها طابع رسمي بس دافي بنفس الوقت.
السفر فتح لي آفاق جديدة، سواء بأساليب التصميم أو بأسلوب التفكير. وكل تجربة برية أو لحظة هدوء بالطبيعة، تعطيني أفكار حقيقية مو مجرد صور من الإنترنت.
ببساطة، حياتي اليومية هي اللي تصنع ذوقي، وكل مشروع فيه شي مني.
هل لديك مقولة أو فلسفة توجه عملك؟
أنا دايم أؤمن إن أعظم فشل هو إنك ما تحاول، سواء في حياتك أو في التصميم. لازم تجرب، تغلط، وتتعلم.
ومن ناحية التصميم، دايم أقول:
“التصميم الجميل هو التصميم البسيط، والتصميم الفاشل هو اللي يعقّد حياة المستخدم.”
ما أؤمن بالمبالغة أو الحشو، التصميم الناجح هو اللي يكون واضح وسهل ومريح، واللي يخلي المكان يخدم صاحبه، مو العكس.
ما نصيحتك للمصممين الداخليين الطموحين؟
نصيحتي لأي شخص داخل مجال التصميم الداخلي: لا تستعجل النتيجة، وخلّك دايم تتعلم. التصميم مو بس ذوق، هو فهم، تحليل، وتجربة.
ابدأ بخطوات صغيرة، واشتغل على مشاريع بسيطة، حتى لو كانت تطوعية أو لأهلك وربعك. هالنوع من التجارب هو اللي يبنيك.
تعلم على الأدوات والبرامج، وخلّك دايم تراقب طريقة عيش الناس، لأنها هي الأساس في أي تصميم ناجح.
ولا تقارن نفسك باللي سبقوك، قارن نفسك بالنسخة اللي كنت عليها أمس… وهني راح تشوف تطورك الحقيقي.
ما هي خططك المستقبلية لك ولـ“زوايا”
الخطط الجاية لزوايا طموحة وواضحة. من أهم أهدافنا حاليًا هو فتح فرع جديد في أوروبا، وتحديدًا في لندن، علشان نقدر نوصل تصميمنا بأسلوبنا الخليجي للعالم، ونخلق نوع من التبادل الثقافي في عالم التصميم.
وبنفس الوقت، نعمل على افتتاح فرع في الدوحة – قطر، لأن السوق هناك واعد، والذوق قريب من ذوقنا، ونشوف فيه فرصة للتوسع الطبيعي.
كذلك نشتغل حاليًا على تطوير خدماتنا داخل زوايا، بإضافة خدمات حديثة ومتكاملة تخدم العميل من أول فكرة لين آخر تفصيلة بالمكان.
ومن المشاريع اللي نعتز فيها وقريبًا راح يشوف النور هو منصة إلكترونية تربط المستخدم بجميع موردين الأثاث والخدمات في عالم التصميم الداخلي—راح تكون أداة ذكية تسهّل على الناس الوصول لحلول عملية، وتشيل عنهم عناء البحث والتنسيق.
إذا كان بإمكانك تصميم أي مساحة في العالم، ماذا تختار ولماذا؟
في عندي حلم أصمم مركز ثقافي يكون قلب نابض بالمجتمع، مكان يجمع بين الفن، والتعليم، والتاريخ، ويكون فعلاً مساحة تخلق وعي وتواصل بين الناس. أبيه يكون أكثر من مبنى، أبيه تجربة مجتمعية تعيش وتترك أثر.
وبنفس الوقت، عندي شغف كبير بتصميم فندق بوتيك بموقع مميز—سواء جزيرة مثل فيلكا أو منطقة جبلية في صحراء الكويت. أحب هالنوع من المشاريع لأنه يسمح لي أدمج بين الراحة، والهوية، والطبيعة، وأخلق جو يعيش فيه الزائر لحظة مختلفة عن أي مكان ثاني.
هذي المساحات تمثّل لي أكثر من مجرد تصميم، تمثّل فرصة أصنع فيها مشاعر وتفاصيل تبقى بالذاكرة.
رسالتك لنا في مجلة CP؟
كل الشكر لمجلة CP على هالفرصة الجميلة، وسعيد جدًا بوجودي معكم في هذا اللقاء.
أنا من عشاق المجلة ومن متابعيها من فترة، وكانت دايمًا تلفتني بطرحها المختلف واهتمامها بعالم التصميم والإبداع بشكل راقٍ.
وأحب أشكر الأستاذ جميل على التواصل والدعوة، واللي أعتبرها فرصة مميزة أشارك فيها جزء من رحلتي وتجربتي
To Read The Interview in English: Abdullah Erhamah لقراءة المقابلة باللغة الإنجليزية